نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: الجيت كون دو عند بروسلي الإثنين أغسطس 08, 2011 4:09 am | |
|
لقد قسم بروس لي ( الجيت كون دو ) الي ثلاث مراحل وهما كالاتي :-
المرحله الاولي : ولقد سماها ( المرحله الفطرية ) :-
وفيها يكون اللاعب مبتدئ لايملك قوة في ضرباتة او مرونه او رشاقة بجسده لا يعرف تكنيكات لا يمتلك لياقة وانفاسه غير منتظمة وضعيفة لا يهاجم بفن ولا يدافع بشكل مدروس ولكن يتخبط في دفاعاته حيث يغلب علي اللاعب في تلك المرحلة فكره ( غريزة البقاء ) او ( غريزة الدفاع عن النفس للبقاء ) فنجد اللاعب يهاجم بلاوعي من الممكن ان تكون هذه اول حصة تدريبية له ويعرض عليه مدربه ان ينازله علي ان يناوشه مناوشه خفيفة وله هو الحريه في ضرباته فنجده يوافق علي ذلك ويهاجم بلاشكل او طريقة صحيحة بل من الممكن ان يضربه مدربه مثلا يلكمه في وجهة وهو لايعي لها بالا وتكون يد مدربه في وجهه ومع ذلك لا يقوم حتي بأبعادها ولكن يضرب ويخبط بيديه ورجليه غير مراعيا انه بذلك يعرض نفسه وبلاخص وجهه لاصابه كبيرة غير مقصودة بلطبع علي العكس اللاعب المتمرس في تلك الحاله سوف يعمل اولا علي تفادي اللكمه ثم يقوم بوضع هجوم مضاد ومناسب فتجد تلك المرحله بان اللعب فيها يكون شجاع يهاجم بالفطرة وبقوة لا يحسب لخصمة حساب ولايخشي فرق القوة بينهما .
المرحله الثانيه : ولقد سماها ( المرحله المتقدمة ) :-
وفيها يكون اللاعب قد تعلم بعض التكنيكات وحصل علي بعض السرعة والقوة والرشاقة واللياقه والمهارة واصبح يعي ويفهم حدودة جيدا ويستطيع ان يفهم حدود وطاقات خصمه ويستطيع القتال بشكل جيد والدفاع عن النفس بصورة صحيحة ولكنة يفتقر الي المرحلة الاولي الاوهي الهجوم الفطري فاصبح لايهاجم مثل ذي سبق بقوة وبكثرة بل اصبح قليل الهجوم جدا علي الرغم من تعلمةطرق وتكنيكات كثيرة للهجوم وتعتبر هذه هي الميزة والعيب فبسبب ذلك اصبحت كل خطوة عنده لها حساب فهو في المرحلة الاولي كان يهاجم بدون تفكير غير مبالي بأي اصابه او اقتناص من خصمه فهو في الاصل لايفهم او يعرف مثل تلك الامور اما الان فهو يعلمها ويستوعبها بشكل جيد ولذلك فهو يعمل حساب لكل هذا يضع في حسابه اسلحة خصمه وقوتة الدفاعية وقدرتة علي المناورة واقتناص الهجمات وانه يمكن لخصمه ان يجعل هجماته في صالحة لا عليه فيمكن ان يصيبة بهجوم مضاد قاتل ولذلك نجد اللعب في تلك المرحله متردد قليل الهجوم متوتر علي الرغم من ان بروس لي قال في هذا الامر ( ان المقاتل الجيد لا يظهر علية التوتر ولكن دائما هو مستعد ويظهر عليه التحفز ) ونجد مثل هذا التوتر والتردد يظهر بشكل واضح في مباريات ( التايكوندو ) حيث نجد ان كلا اللاعبين ينتظران هجمه بعضهما لبعض وكل منهما متوتر خائف من الهجوم حيث انه يعلم ان خصمه ينتظره لكي يقتنصه بهجوم مضاد فيظهر علي لعبهما التوتر حتي ان الحكم في بعض الاوقات يشير اليهما بأعطائهما انذار اذا لم يقوما بالهجوم والعجيب في الامر انه في بعض الاوقات نجد اللاعب الذي ينتظر الاخر حتي يقتنصه عندما يهاجم من قبل خصمه بركله دائرية علي سبيل المثال يتقهقر الي الخلف ولا يضع هجوم مضاد كما هو منتظر او متوقع وهذا ايضا نوع من انواع التردد حيث انه يخشي ان لايصيب خصمه بهجومه المضاد فتناله قدم خصمه المهاجمة وبسبب سمات تلك المرحلة وضع بروس لي المرحلة الثالثة
المرحلة الثالثة : لقد سماها ( المرحلة التلقائية ) او مرحلة رد الفعل التلقائي
( النفصال والتجرد )
في هذه المرحلة يعمل بروس لي من خلال تدريبات الاحساس الحركي علي ضم المرحلة الاولي بلمرحلةالثانية بمعني ان يضم الجرأة والشجاعة والهجوم الفطري بالخبرة والذكاء والدراية والمهارة القتالية فيكون الهجوم قوي وسريع و كثير التنوع ولكن في ذات الوقت عملي ودقيق وبه الكثير من الحنكة والمهاره وذلك عن طريق جعل العقل يعطي الاشارة للجسد بالقيام بالحركة المضادة او الهجمة بدون تفكير وقد كان بروس لي يقول في هذا الشان ( ليقم عقلك بالحركة المضادة بدون تفكير تعلم من الانفصال والتجرد )
فالانفصال هنا يعني :-
الابتعاد بنظرك او بتفكيرك او بأحاسيسك عن الواقع المحيط بك عند مواجهتك لخصمك ولتجعل تركيزك بالكامل علي حركات خصمك لا يشغلك اي شاغلة اخري عنه لا تلتف الي اي امر اخر لا تجعل الافكار الجانبية تدخل في تفكيرك وتركيزك وقتها احذف من عقلك كل ما ليس له علاقة بخصمك دائما تتبع حركاته ولفتاته ومتابعة كل اشارة يصدرها كل نفس كل حركة لا يلهيك اي امر اي كان وان مر بجانبك فرضآ ( فيلآ ) لاتنظر اليه ولا يشغل تفكيرك فالتحذف من عقلك اي افكار جانبية تشوش علي تركيزك وقرارتك ابعد الهموم عن عقلك ابعد المشاكل اذا كانت هناك مشاكل لا تفكر في اي امر جانبي وقم بوضع تركيزك بنسبة 100% علي خصمك .
اما التجرد فبمعني :-
التجرد عن العقل نهائيا ولا تفكر في ردود فعل مسبقه لحركاته القادمه بل انتظر هجماته و لتجعل عقلك يقوم بالحركة المضادة بدون تفكير بالضبط كما يحدث عندما تلامس اصابعك او يدك لسلك كهربائي مكشوف فانه عند سريان الكهرباء في يدك وجسدك وقتها لا يفكر عقلك في هذا الامر قائلا ( ماهذا الشئ الذي يحدث لي اهو تخيل ام هي كهرباء ) ثم تنظر العين فتجدها سلك كهرباء فيقوم العقل باعطاء اشارة لليد بالابتعاد عن السلك لا بالطبع فاذا حدث مثل هذا الامر كان هذا الشخص في عداد الموتي بل ان يدك تبتعد بشكل سريع وبدون تفكير فيما يحدث وتبعد يدك بسرعة عن مصدر الكهرباء بشكل تلقائي عفوي وهو ما يسمي ( برد الفعل المنعكس ) حيث تتم الحركة بسرعة غير قابلة للتفكير حيث ان التفكير مهما كان سريع فانه سيفرق وقت حتي وان كان جزء من الثانية ثم عن اتخاذ القرار واعطاء الاشارة لليد بالحركة فهذا وقت اخر وهنا يكون الشخص قد مات واذا فرضنا هذا الامر علي القتال وجعلنا مثلا الخطر هنا هي لكمه موجهه من الخصم الي وجهك فان التفكير في رد الفعل لتحديد الدفاع الملائم ثم اعطاء الاوامر للجسد بالتنفيذ يستنفذ وقت تكون فيه اللكمه قد اصابتك وبعدها تفوق من الاغماء تسأل(ماذا حدث؟ اين هو حتي ادمره؟ اكيد انه هرب عند مواجهتي) فأنت لاتعلم انك قد تلقيت لكمه اطاحت بك في عالم اخر .
يجب ان تتجرد عن عقلك نهائيا وتتعلم ان يقوم جسدك بالحركة المضادة ( كحركة رد فعل منعكسة ) بدون تفكير فلا يجب ان تضع خطة مسبقة لهجمه خصمك بمعني ألا يكون دفاعك الذي تخطط له هو ان تضع مع هجمته الدفاع رقم (1) او (2) او (3) بل يجب ان يكون دفاعك كصدي الصوت حيث ان هجمه خصمك هي الصوت ودفاعك هو صداها يلاحقها بلا تفكير يتابعها ويتجانس ويتناسب معها قم بالهجوم والدفاع حتي تكون حركاتك في انسجام لا يعوقها التفكير الذي يؤدي الي التأخير والتردد وهذا بالطبع يأتي عن طريق طريقة تدريب معينة صممها بروس لي وهي مستوحا في الاصل من فكره ال ( تشي ساو ) ( اليد العصويه ) في الونج تسن وتسمي مجموعة ( drills training ) والتي تعتمد علي وجود حركة معينه تقوم بها انت وشريكك بشكل معين بحيث ما تقوم به انت يقوم به شريكك بنفس الكيفية فتقوم انت بالهجوم وهو بالدفاع ثم بحركه بسيطه متتابعه اي ( بدون توقف ) تقلب الوضع فتكون انت المدافع وهو المهاجم بنفس الهجمه وهذه التمارين كثيرة ومتنوعه تعلمك في النهايه ان تحرك هجماتك ودفاعاتك بدون تفكير ولكن تعتمد في الحركة علي الاحساس بين حركة وطاقة خصمك الحركيه لأدواته التي شعر بها ويتشكل علي اساسها بعد ذلك هجماتك المضاده وهذا سوف يتم شرحه باذن الله في جزئية تعلم ( التريبينج ) .
ومن هنا تصل بتلك المرحلة الاخيرة بنفسك الي مكان بعيد جدا عن الخوف الذي لا وجود له في تلك المرحله حيث لا مجال للخوف فالعقل لا يفكر بل يتحرك العقل والجسد بشكل تلقائي لا مجال للتفكير في الخوف فيه حيث ان الابتعاد عن سلك الكهرباء لا يوجد به خوف فان يدك وجسدك يأتي بالحركة اولا وبسرعه بدون تفكير اذا كان هذا الامر خطر اخاف منه ام هو عادي لا يأخذ في الاعتبار لا تتم الامور بتلك الطريقه بل انت تتحرك بسرعه بشكل تلقائي ( رد فعل منعكس ) فأين مكان وجود الخوف في ذلك .
وفي النهايه احب ان اشير الي امرين مهمين يجب ايضا وضعهما في الاعتبار :-
اولا : قال بروس لي ( ان الانتصار علي الالام الداخليه هي قمه النصر )
تعلم دائما ان تتحمل الالم ولا تجعل الالم يعيق حركه تفكيرك او قرارتك او يجعلك الالم تصل الي مرحله الجبن والخوف .
ثانيا :- قال بروس لي ( تعلم فن الموت فان المقاتل الشجاع يموت مرة واحده اما المقاتل الجبان يموت الف مرة )
والمقصود بفن الموت ليس بالطبع كما يخطر في اذهان القارئ كاول الامر هو الفن القتالي الذي لامثيل له الذي يعد من الاسرار الدفينه الخطيرة في مجال الفنون القتالية لابالطبع بل المقصود هنا هو ان تتعلم ألاتخاف من ان تموت وانت تقاتل بل العكس انت ترحب بالفكره ولاتجد لها سبيل اخر فأنت في قتال اما ان تقتل(بفتح التاء) او تقتل(بضم التاء) وبذلك فانت لاتخشي شئ فما اشد قسوة من الموت ( لاشئ ) فلذلك لا يجد الخوف الي عقلك سبيلا فان الجندي الشجاع اذا قتل في المعركة فأنه يقتل مرة واحده اما الجندي الجبان يقتل الف مره من خوفه ومن ان تصيبه رصاصه او ضربه او اي شئ اخر قد يميته فتجده يرتعد ويصرخ ويتواري ويبكي عندما يسمع صوت طلقه او فرقعه الخ .. الخ .. فهو يموت الف مره من خوفه قبل ان يقتل في النهايه
وبالطبع هذه الامور كلها التي ذكرتها امور فلسفية لااكثر ولااقل حيث ان الامر ابسط من ذلك فلا وجود لرصاص ولا فرقعة الخ....الخ فيما نتحدث او نتعلم ولكن الامر فلسفه الغرض منها توضيح الفكره والمعني .
| |
|